منحنيات التعاقب والدوران

1. منحنيات التعاقب والدوران ..

.......................................

تغرب الشمس في وداع الأصيل ..

تصطبغ تلاوين غياب وحضور 

موشحة بالذكريات في ذهاب وإياب  

مطرزة بالنقوش حلوها ومرها 

ممهورة بالحال والمآل .. 

ليس كالنوم في ليل ..  

يرتل أصحاب القيام آيات بواكير طالعة 

ساكن يسمو ينداح آفاقا أرحب

مساكن يتجدد عبير مسكها الأول

سراديق وعد تعتمل نماء وانتماء 

متون الجوى ترنو رضاب شهد 

أين أنت مني ؟؟

من إلاك يضمني وأضمه 

حد الالتحام والانصهار 

كلينا في واحد 

أرني طلعك الباهي ..

أهديه حيويتي 

نتخلل مسامات سحب الظلام 

ليجيء جبينك الوضاء 

بين النجوم اللامعات 

قمرا متفردا أقبله وأناجيه 

نعقد ميثاق وصلنا الغليظ 

بمداد ضارب الجذور يعانق السماء 

إليك أتهيا وأحزم أمتعتي 

أخرجني من حمأة التيه والضجر 

صوب سكون الفضاءات 

توازن الكون ومواطن النور 

يبهجني وجهك الطلق 

ننتشي قطر الندى 

زنابق الفجر النامية 

فوح عطر عابق أخاذ 

سمو نفح إيمان 

تداعبني أياديك الدافئة 

تتشابك مع يداي 

سلالات الأراضي العطشى 

تجيء مع ودق 

نحوك أتحفز وأتوثب وأهفو 

كي نذهب عن صخب وانفصام 

وصور عتيقة رثة .. 

حثيث خطى نمضي ..

مواكب تعبر المواقيت 

عند الهجير الكاشف 

يطربني منطوق ثغرك البسّام 

يجيء حضورنا الفريد 

يعرش السماء خيام محبة 

يجوب الأرض نورا وظلال 

تعال في دوران اليوم وكل المواسم 

على مختلف الحالات والأطوار 

فأنا ما بين نور وظلام .. 

مد وجزر ..حلم وحقيقة ..

شك ويقين .. ليل ونهار .. 

هبوط وصعود .. 

من حال الى حال .. 

عالق بين مواطىء ومعابر 

أثقلها دوران الترقب والانتظار 

حتى نستفيق وينقشع الضباب  

إن غابت شمس هي ليست في حِل 

عساها تجيء وتشرق شموسا وابتسامات 

بقلمي 

بسام سعيد عرار