قاع الجحود .. 

..................

ذات عشق مفعم بالأمل 

وعد وحلم جميل للذي يجيء.. 

تحمله نواة سلالات من بدء التكوين 

نضح عناء ودماء راعفة 

حثيث الخطى وسمات التطلع 

عطاءات في كل سانحة من جهد ووقت 

يتهيأ سلم الصعود ليرتاد فضاءات أوسع 

تترقب أرض الواقع تكتسي أبهى الحلل 

حتى يكبر الزرع يحمل قطاف أطيب الثمر 


مفارقات في جحود وتنكر ..

من جانب واحد 

تحمله صيرورة أكسير حياة 

فيحملها من رماد وعدم 

تحمله الأزمنة من قبل ومن بعد 

يحملها لحظة فراغ عابرة

يمتد له حبل متين 

فيتلطى بأوهن من بيت العنكبوت 

يحمله نبض قلب لا يتوقف 

فيأتي بليدا متهورا كاسرا للخواطر 

رئات تتنفسه على الدوام ليترعرع ويكبر 

ينفثها أدخنة رئة موتورة 

يحمله اليقين على طول المدى 

يجيء أضغاث الأحلام والأوهام 

تحمله الأيام جلدا وصبرا وتجملا 

يحملها رخويات ونزوات الآفات الفاتكة 

تحمله منارات المنازل

يحملها كهوفًا ظلماء 

تنتشي له عوالم الأنس الحافلة

فينأى عزلة رعناء موحشة وتصحر

يحمله الدهر كالطود والجذر الصامد يعانق السماء

يجيء قشة في مهب الريح يتساقط كأوراق صفراء

يحمله سهم النور والحق

فينخرط يلهب وجع سكين الخاصرة 

تحمله سراديق البذل والبناء 

يحملها هياكل في الرمل وملاءات القرب المخرومة 

تحمله دروب الواجب والتمني والمهج بلا كلل

يسلك قارعة الطريق كالسراب بلا جدوى

تحمله النوائب للشدة والجد 

فيأتيها بالخذلان والنفاق 

تشتريه السنين تدخره مواعيد عشق

يبيعها في سوق النخاسة أبخس الأثمان


ثم ماذا .. 

أيها الماكث في قمقم من تنكر عبثي البواعث

أسير الذهنيات الغالطة والنفوس المريضة 

تكذب أصحاب الجميل ترتد خِسّة

لا تبالي بالمحاسن والمحامد تتبعها المساوئ

أنى تكون من جلدتنا ونضحنا ودمعنا وشوقنا وفرحنا

أنى تكون من خبزنا وحناء أرضنا وسماء نجومنا 

أينك من كل هذا وذاك ..

تنداح دروب النور قدما بلا نهاية ظلماتك في الوراء باطلة تتعالى الروح وتسمو شتان ما بينها وبين قيعانك الآسنة 

حواجزك العدمية وحدباتك القاتمة ترث الصدع 

كواتمك الآثمة تبددها الأطر الشفيفة 


يظل الخيار والإختيار .. 

من هنا حتى تربة العظام وبرزخ الروح 

ذكرى عطرة وأقباس من نور وجميل 

وصال محبة ..صنائع أرقى .. 

كوامن أنقى .. معاني عتيدة تتأتى


بقلمي 

بسام سعيد عرار

تم عمل هذا الموقع بواسطة