امرأة تتحفز ..
هي المرأة التي تتململ وتتحفز
لتقبل في أبهى حللها
تنظر في ذاتها والآخر
تصوغ الدعوات والنهايات الكبرى
تمتح من عناء ينثال الندى والسناء
شجرة حياة عامرة جذلى
تحمل تربة جذورها لتعانق الماء والغمام
تنداح مساحات الخصب والعطاء
تتدلى قطوفها من أعالي
فريدة الزهو والمذاق تنساب بلون النور
تتغلغل في حنايا الخاطر تضيء القلوب
أجمل زنابق الربيع النامية
ما زالت تحمل في كيانها ونبض روحها
جينات كي لا تستنسخ مثل كائنات صناعية
قابلة للكساد والتلف ترتهن للعرض والطلب
في عالم المزاد الكبير
كي تبقى صاحبة المشاعر الرقيقة والنُهى
وسط تهميش وابتذال
شِباك رغبات آنية ممجوجة
تتوضع في دائرة الفعل المكين والحس العميق
لِجاج بحور من خبط عشوائي وعدم
تمسك بطرف خيط من عروة وثقى
صوب صيرورة آدمية
تعتمل الحالة الأنقى والحضور الأمثل
صخب محطات عابرة لأسرع مرور عبثي
ثمة سكينة وشارة تهدي
إلى مواطن الحياة والغايات الأنبل
أمام متاهات الدروب والضياع تنتقي بوصلة
ترسم معالم الدروب والعبور الأسلم
لا تتسع لها أحكام معلبة سائدة من ذهنيات خاطئة
حتى تجوب أتون الشوق والآفاق الرحبة البعيدة
تظل تلك المرأة برسم الآتي
في معالي التفكر والتبصر والتلاقح
تجليات تصبو الى واقع وحراك
يكشف عن أجمل الكائنات
يستحضر نبض حياة المرأة المذهلة
روح الإنسانية وملهمتها الجليلة
شفافية تميط اللثام عن حُجب وأقنعة
تضعها وجوه الإدعاء والعبثية
بقلمي
بسام سعيد عرار