إلى أصحاب الزيف والتنكر ..
.................................
ألا هل يستوي السم مع العسل
وهل تعادل الخردة الذهب .. ؟؟
كيف يكون الخلط ..
بين الإنتماء والتنكر ..
بين العطاء والعبث .. بين الحياة والعدم ..
بين الحق والباطل .. بين الضياء والظلام ..
بين البلادة والإحساس .. بين الرجولة والنذالة ..
وبعد يا أصحاب الزيف ..
الجراح عميقة .. ألا تتعظون ..
الشعب حي معطاء .. ألا تؤمنون ..
صوت حق ينادي .. ألا تسمعون ..
دلالات تمايل لها الكون .. ألا ترون ..
أطفال تجترح المعجزات .. ألا تفعلون ..
حقائق بلون النور .. ألا تبصرون ..
كفاكم هراء ..
الحق بيّن وواضح من أين يأتي الضياء ..
وبعد يا أصحاب التنكر ..
فهذا الوطن ينتدب شواهده ..
يعصرها من صخره الأصم وتغريد بلابله ..
تخرج من جوف آباره وشموخ جباله ..
تزهو من هيبة نسوره ومراتع غزلانه ..
تمتد من طود سنديانه واستشراف مستقبله ..
تتجلى من إطلالته الآدميه وإنسجامه الكوني ..
ينتدب أبدا الحب والوعي والسلام والتجدد ..
لم يعرف إلى قارعة الطريق سبيلا ..
ولن يعرف إلى الإستجداء طريقا ..
ألا تعقلون ..
وبعد يا دعاة الجميل ..
الجميل فعل خير ونماء وفي كلمة ضياء ..
البناء حياة وفضيلة والتخريب هدم ورذيلة ..
خابت رؤوس الظلام والفساد في جحورها ..
شتان ما بين التغيير من حق وواجب وكرامة ..
والتغيير في الحق والواجب والكرامة ..
بقلمي ..
بسام سعيد عرار